الأحد، ١٥ فبراير ٢٠٠٩

تسعة و عشرون عاما حب و عطاء

إمبارح كان عيد زواجى ،
رحلة حب و كفاح مر عليها تسعة و عشرون عاما ، الحمد لله إن ربنا أكرمنى برفيق دربى الذى أحببته و تمنيته ،
زوج صعب و جوده فى هذا الزمان ....
هو الزوج و الصديق و الاب و الاخ و الحبيب ، و كيف و أن تجتمع فى إنسان كل هذه العلاقات و الروابط ، الحمد لله أن أكرمنى به الله الحمد لله ،
ادعوا له دائما بدوام الصحة و العافية ، و أن يرزقه بالرزق الحلال يا رب .
جاءت إبنتى و زوجها لتحتفل معنا بهذا اليوم و كانت لفتة منها جميلة ، ربنا يسعدها و يخلى لها هاجر حبيبة قلبى.
من الكلمات الجميلة اللى قالها زوجى أمس ،إنهم عملو عيد الحب علشان يوم زواجنا ،
ربنا يقدرنى على إسعاده و على إسعاد أسرتى الصغيرة ، يا رب.

الخميس، ١٢ فبراير ٢٠٠٩

جيل فاقد هويته

الجيل ده فعلا فاقد هويته ، مش عارفين هم عايزين ايه ؟و لا بيفكروا فى بكرة ؟ عايشين حياتهم بالطول و العرض ،
ساعات بأعذرهم و أقول أيامهم صعبة ، و ساعات اقارنهم بينا لما كنا فى سنهم ، أقول ما إحنا مرت علينا أيام صعبة لكن كافحنا و إتحملنا ، و الجيل ده عايز كل حاجة على الجاهز مش عايزيين يتعبوا ، عايزيين كل حاجة على الجاهز ، صحيح إحنا السبب فى جزء كبير من انانيتهم ديه لأننا وفرنالهم كل سبل الراحة علشان ما يتعبوش زينا ، و ده كان أكبر غلط وقعنا فيه ، لأنهم إعتبروا توفير كل إحتياجاتهم حق مكتسب و طبيعى ، كنا ما بنشركهمش فى مشاكلنا ،ولا نحملهم هم أى شىء، و إعتبروا ده الواجب علينا أمال خلفناهم ليه؟ على فكرة ديه جملة إبنى الكبير ..... مصطفى خريج العام الماضى و عنده الآن 25سنه ،و لسه ماإشتغلش و ادينا بنسعى ، أما إبنى الوسطانى رامى فهو فى اولى هندسة ،و كل مشاغله غير الدراسة الكمبيوتر و النت ، و الإبن الصغير فى ثانية جامعة و ده كمان كل إهتماماته النادى و الاصحاب।
أما بنتى الكبيرة متزوجة و عندها كتكوتة جميلة تمت الشهر ده سنتين ، هى كمان مشغولة بحياتها الزوجية و العملية لانها بتشتغل ، و هاجر بنتها معايا كل يوم لحد ماترجع من الشغل ،
على فكرة انا ربيتهم لوحدى، لا أم شالت معايا و لا حد و مع ذلك مشيت مشوارى وحدى و بتوفيق من ربنا فى شغلى و بيتىقدرت امشى المشوار لحد ما خرجت معاش مبكر، و علشان أنا تعبت قوى ما رضيتش بنتى تتعب زى و لا حفيدتى تروح حضانة، و الاهم من ده كله إن هاجر مالية على البيت ،
ساعات كتير الاولاد بيعاملونى بجفوة غريبةو لا بيراعوا تعبى و بتصعب على نفسى قوى ، و أسأل نفسى هوه ده جزاء تعبى معاهم و خوفى عليهم ، يا ترى أنا السبب بحنيتى الزائدة ؟؟؟
مش عارفة ؟ بأشوف نماذج لامهات عايشة حياتها و أنا كل حياتى لاولادى و زوجى و إحتياجاتهم .
أوقات كتيرة أبقى عايزة آخد راحة منهم ،لكن حتى لما ببعد عنهم بافضل مشغولة بيهم و بمسئوليتهم و إحتياجاتهم،
أنا و ابوهم ربناهم بما يرضى الله ، لكنهم اول ما كبروا إفتكروا إنهم عرفوا كل حاجة فى الدنيا ، و إحنا من زمن غير زمنهم ، أنا بالذات اللى دايما اللى بأختلف معاهم لأن والدهم شغله واخده و مش بأحب أشغلة بمشاكلهم لانه بيرجع مرهق جدا ، إلا إذا الموضوع إحتاج الى تدخل الاب لان الصبيان فعلا متعبين فى تربيتهم ،
بأدعى ربنا يقدرنا عليهم لحد ما كل واحد فيهم يشق طريقه و يقف على رجليه ، يا رب.

الجمعة، ٦ فبراير ٢٠٠٩

الخوف

شعور غريب مسيطر على بقاله فترة ، خوف و قلق ؟؟
على الرغم من كرم ربنا على إنه أتاح لى فرصة العمرة فى رمضان اللى فات و قضيت فى رحاب بيته الشهر الفضيل و رجعت بعد العيد و لحد كبير حسيت بالطمأنينة و الامان ، و مع مرور الوقت بدأ يتسرب لى نفس الشعور ،
كتير أروح أصلى و أنسى انا صليت كام ركعة و أعيد الصلاة تانى و أحاول التخلص من هذا الشعور الرهيب ، أسمع الاخبار أحس بالاكتئاب ، أتابع البرامج أحس بالقلق و الخوف ،
ايه اللى بيجرى فى الدنيا ده ،
يعنى أبعد نفسى عن العالم ، و لا أشاهد تليفزيون و لا أسمع أخبار ، طيب أروح فين من الناس اللى حوالينا ، و أولادى ح يعملوا ايه فى زمنهم المخيف ده ؟ ؟
أصبحت عصبية فى تصرفاتى مع اللى فى البيت ، و زوجى الضغوط عليه فى الشغل فظيعة و هو كمان الله يكون فى عونه ، الناس بقت غير الناس ، و الحالة الاقتصادية و الغلاء طحنتهم ،
أكيد الحل ح يكون من جوانا و من إيماننا بالله ، و تمسكنا بمبادئنا ، لكن الخوف على الاجيال الصغيرة و كل التحديات اللى حواليهم بتحسسهم بالخوف من بكرة ،
ربنا يقدرنى و يقوينى علشان اكمل المشوار مع اولادى ...
انا قلت ان المدونة ديه ح تكون سبيلى فى حواراتى مع نفسى ، و لعلها تكون همزة الوصل مع أفكار الاخرين ،
اكيد فى ناس كتير عايشة نفس مخاوفى ،
اللهم أعنى على نفسى .
تيتا نجوى.