الأحد، ٢٦ أبريل ٢٠٠٩

الحسنة بعشرة أمثالها

هل ممكن ربنا يعوض الانسان عن حق راح منه بعد 24 سنه ، حق سلب بواسطة أقرب الناس لى ؟؟
فى البداية الاب جار على البنات فى الميراث ، و لم يراعى شرع الله ، و إتبع عرف الجاهلية فى صعيد مصر بأن البنات يعطوهم ترضية من الميراث و لكن ليس كحكم الله و للذكر حظ الانثيين ؟؟؟
ثم من بعده الصبيان منعونى من التصرف فيما قسمه الله لى و رضيت به و ذلك بحجة انهم اولى بارض ابيهم من الغريب و اشتروها بابخس ثمن ، و أهدروا منها ثلث فدان بحجة الطريق بين الاراضى و بعضها،
و ثمن الارض أخذته بالتقسيط المريح ، و تناسيت كل ذلك حتى لا اخسر إخوتى ، حتى اخى الاصغر عندما وافته المنية و هو فى الثلاثين من عمره إعترف لزوجته ان لى فى ذمته 3 آلاف جنيه ثمن ارض باعها من ارضى دون علمى ، و اخفت الزوجة حقى حتى لا اطالبها به ؟؟
و لم ترضى ضميرها و تريح زوجها فى قبره و ترفع عنه الذنب ؟؟
و علمت ذلك بعد 15 سنه من وفاته ، بل علمت ما اقسى من ذلك ان والدتى تعلم ما فعله أخى فى حقى و لكنها لم تخبرنى؟؟
و لم تستطع الام ان تعدل بين أولادها فكانت لها ابنة و ابن من المقربين لها ، اغدقت عليهم بالحب و المال دونا عن باقى الاخوة ، فخلقت الغيرة و الكراهية بين الاخوات ،
و بحكم اننى الوحيدة التى تعلمت فيهم و حصلت على شهادة جامعية وو ذلك لانى تربيت مع جدتى و خالتى فى القاهرة ،و لم اعش معهم فى الصعيد ،و هذه الظروف جعلت اخوتى يعتبروا انه كثير على ان ارث مثلهم و انا التى تعلمت و عشت حياه مرفهه ؟؟
حتى البيت الذى كان لى فيه الثلث فى البلد ،حوالى مائة متر إشترته منى اختى الاصغر منى بثلث ثمنه ، و بعته لها عن طيب خاطر لانى كنت فى حاجه الى ثمنه؟؟
و مرت السنين و انا محافظة على علاقتى باخوتى ، و اقول لنفسى خسرت فلوس ، افضل بكتير من ان اخسر اهلى ،
و بعد سنين طويلة الحمد لله ربنا عوضنى بالزوج الصالح و الاولاد ، و بيت ملكنا و قناعة و رضى بما قسمه الله لى .
و الغريب ان اخواتى البنات و الولد اللى فاضل شايفين ان انا افضل منهم حظا ، على الرغم من انهم يملكون ثروة اكثر منى بكثير ، و على الرغم من كل ما لديهم انا افضل لانى اتعلمت و عايشة مبسوطة فى القاهرة ؟؟؟؟
للاسف كلهم يفتقدون معنى كلمة الرضى ، و لن يكفيهم ما لديهم ابدا،
ربنا سبحانة و تعالى شانة عوضنى كثيرا ، الحمد لله ، الحمد لله ألف حمد و شكر لك يا رب .
أتمنى نعمته تدوم على و يهدى لى أولادى و يجعلهم الذرية الصالحة التى تبر بنا و تدعوا لنا بعد الممات،
آمين .. آمين

هناك تعليقان (٢):

Rosa يقول...

مش عارفة يا ماما أنا في الفترة الأخيرة بقى عندي حساسية ضد مبدأ الإستغلال بكل أشكاله طبعاً أنا طول عمري و أنا بكره ان حد يستغلني بس في الفترة الأخيرة الحساسية دي زادت جداً لاني بدأت أحس ان كل البشر اللي حوالينا ميالين للإستغلال و دا لأسباب كثيييييييييير مش مجاله ذكرها دلوقتي.

لكن اللي أنا عاوزة أقوله لحضرتك انك كان عندك دافع في انك تبقي عارفة بإستغلال الآخرين و جورهم على حقك و على الرغم من كدا تسامحيهم و هو انك تصلي رحمك و ما تفقديش علاقتك بأخواتك مهما كان الثمن و دا في حد ذاته سبب كافي ان ربنا يعوضك كل خير يا حبيبتي

عطش الصبار يقول...

الحياه علمتنا ان الرضا هو الكنز الحقيقى لان ده بيدل على رضا ربنا علينا ولانك كنت متسامحه كان عطاء الله واضحا فى زوج وابنته تحبك واولاد يعرفون قيمتك وليس كل ما يجلبه المال ياتى بخير ولاتنسى قول الرسول عليه الصلاه والسلام والعافون عن الناس ويكفى اعتراف من ظلموك بانك الاحسن ربنا يهدى لك اولادك ويكون الرضا من نصيبهم ونصيبك